۱۱٬۹۱۳
ویرایش
بدون خلاصۀ ویرایش برچسب: ویرایش مبدأ ۲۰۱۷ |
بدون خلاصۀ ویرایش برچسب: ویرایش مبدأ ۲۰۱۷ |
||
خط ۲: | خط ۲: | ||
قوله تعالى: مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ. و الأوفق بالمقام كون المراد به موسى ع لأن تكليمه هو المعهود من كلامه تعالى النازل قبل هذه السورة المدنية، قال تعالى: «وَ لَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ إلى أن قال: قالَ يا مُوسى: إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَ بِكَلامِي): الأعراف- 143 و هي آية مكية فقد كان كون موسى مكلما معهودا عند نزول هذه الآية<ref>الميزان في تفسير القرآن، ج2، ص: ۳۱۲.</ref> | قوله تعالى: مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ. و الأوفق بالمقام كون المراد به موسى ع لأن تكليمه هو المعهود من كلامه تعالى النازل قبل هذه السورة المدنية، قال تعالى: «وَ لَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ إلى أن قال: قالَ يا مُوسى: إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَ بِكَلامِي): الأعراف- 143 و هي آية مكية فقد كان كون موسى مكلما معهودا عند نزول هذه الآية<ref>الميزان في تفسير القرآن، ج2، ص: ۳۱۲.</ref> | ||
«وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً» إشارة إلى أن ما تلقّى موسى من كلمات ربّه لم يكن عن وحي ينقل إليه كلمات اللّه، كما كان يفعل جبريل مع أنبياء اللّه، و إنما كان تلقيا مباشرا من اللّه سبحانه: «وَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً» و فى تأكيد هذا الخبر ما يدفع أي احتمال لمجاز، بل إنّ هذا الذي تلقاه موسى من ربّه، كان مما كلّمه اللّه به، و كتبه له فى الألواح<ref>التفسير القرآني للقرآن، ج3، ص: 101</ref> | |||
اذن تكلم موسى كان من وراء حجاب .. و لكن لا يعلم أحد طبيعة هذا الحجاب، و كيف تم، و قد سكت اللّه عن ذلك، فنسكت نحن عما سكت اللّه عنه<ref> تفسير الكاشف، ج2، ص: 495</ref> | |||
التكليم: إبراز الكلام في قبال المخاطب، و هذا يتحقّق بالحجاب، فانّه يوجد الكلام في الخارج، و استماع الكلام من جانبه يوجد شوقا و ولها الى اللقاء و الرؤية القلبيّة و التقرّب، و على هذا عقّبه بقوله- ربّ أرنى<ref>التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج11، ص: ۲۱۱.</ref> | التكليم: إبراز الكلام في قبال المخاطب، و هذا يتحقّق بالحجاب، فانّه يوجد الكلام في الخارج، و استماع الكلام من جانبه يوجد شوقا و ولها الى اللقاء و الرؤية القلبيّة و التقرّب، و على هذا عقّبه بقوله- ربّ أرنى<ref>التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج11، ص: ۲۱۱.</ref> |